مخلفات صناعة الأزياء السريعة و الغير صديقة للبيئة صُنفت كثاني أكبر ملوث للكرة الأرضية ، لذلك ظهر في عالم صناعة الموضة ما يسمى بالموضة المستدامة أو الموضة البيئية أو الموضة البطيئة ، و هو مصطلح يشير لطريقة بديلة لتصنيع الملابس وإنتاجها واقتنائها ، و لكن بأسلوب صديق للبيئة و الإنسان و الحيوان ، بعيدا عن طريقة إنتاج واقتناء أزياء الموضة السريعة ، و أهم المعايير في الموضة المستدامة هو طريقة تصنيع و نوع القماش المستخدم ، و تجنب الأقمشة الصناعية التي تصنع من مواد بيتروكيماوية مثل البوليستر والنايلون والرايون ، على سبيل المثال صناعة البوليستر تتم من مواد بترولية غير قابلة للتدوير مما يتسبب في زيادة المخلفات ، فيما يحتاج صناعة جينز واحد إلى أعداد كبيرة من لتر المياه التي تعادل مايشربه الإنسان في عام ونصف ، ووفقا للتقارير والأبحاث يتم قطع 120 مليون شجرة سنويا لصناعة الملابس مما يسبب في زيادة التصحر ، أيضا الزيادة الهائلة في الإنتاج سبب فائض في كميات الملابس ، وعندما ينتهي بالفائض في مكبات النفايات ، يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في الملابس مثل الأصباغ التسبب في أضرار بيئية على الأرض و التربة ، و هذا مما دفع العديد من صنّاع الموضة إلى تعزيز جهود التوعية بالموضة المستدامة و إتخاذ خطوات جادة ، لتصل كافة مخلفات صناعتهم إلى " صفر نفايات " بحلول العام 2030 .