كيف تدير علاقاتك المهنية والاجتماعية؟

‏30 نوفمبر 2022 تطوير

ما الذي يجعلك تشعر بأنك تابع لبعض الأشخاص رغماً عنك؟ مع انك قد تكون شخصاً صعباً مع الآخرين تُطاع اكثر من ان تطيع؟

وما الذي يجعل شخصاً اخر ما بين مجموعة موظفين هو الوحيد الذي يُسمع له من مديره و يكون صاحب الاقتراحات والحلول الذهبية؟ 

للاجابة عن هذه الاسئلة امامنا عدة طرق: الفلسفي والاجتماعي و النفسي وكل جانب منها مليء بالتشعبات، ولنسلك ايسرها ونتناول الاكثر صلة بحياتنا اليومية سنتبع التفسير النفسي السلوكي ونتجه لما صَدح به العالم واطسون منذ الـ1913 والذي رأى ان اي استجابة تتم بعد فعل معين تزيد من فرصة ظهوره ويكون بمثابة سلاح بيد الطرف الاخر الى ان يتم اطفاؤه عن طريق كف الاستجابة، بمعنى اخر:

تستجيب كفاً للتنفير فتعطي الطرف الاخر  " ذراعك اللي توجعك .. فيلويها" 

 

 لمجرد انه عرف طريقة معينة تجبرك على تلبية احتياجه فوراً،قد يربكك احدهم في العمل بكثرة اتصالاته كي تنجز عمله بالتالي تعطيه ما يطلبه كي تتخلص من ازعاجه فيتبنى هذه الطريقة معك، قد يتبنى شريك حياتك التجاهل حتى تلبي له ما يريد فتلبيه لتتخلص من الجو المشحون بالسلبية فيتبنى هذه الطريقة معك، قد يبكي ابنك و ينهار ويتمدد ارضاً في مكان عام مقابل ان تشتري له لعبة معينة فتتخلص من احراجك من الاخرين بانصياعك لاحتياجه فيتبنى هذه الطريقة.. الرابط بين كلا المواقف السابقة  و ما يشابهها بمختلف علاقاتك الإنسانية أن هدفك ايقاف التصرف المزعج والمنفر والمربك وليس لانك رضخت له او انه وسيلة فعلية للضغط  عليك انما كنت تهدف "لراحة بالك " لكن الطرف الاخر وجدها طريقة مجدية لتسريع تلبيتك لاحتياجاته، وللأسف مع الوقت وتكرار استجابتك لنفس الاساليب تصبح فعلاً وسيلة ضغط، ثم تعتادها فتغدو بمثابة محركات لك .. ما الحل اذاً؟

ان تستخدم الاسلوب ذاته.. تخيّل!

 لكن! حين يفعل احدهم امراً محبباً لك استجب فوراً اما بالتلبية لاحتياجه او بالشكر و الثناء، او تقديم امراً مادياً محسوساً شريطة ان يكن مرغوباً للطرف الاخر مما يضاعف من فرص ظهور ما ترغب ان ترى.

 من المهارة النفسية ان تدير ذاتك و انفعالاتك ثم تتجه لإدارة الطرف الاخر في العلاقة ايضاً سواء كانت العلاقة صداقة او زمالة او علاقة زوجية او مهنية والقوة هنا في العمل ان تدير مديرك نفسياً ولكن بطريقة ناعمة لا تؤذي الطرف الآخر بل تزيد من جودة و صحة العلاقة.. فكن واعي لاستجاباتك وتوقيتها وما يسبقها من تنفير او ترغيب وما يتبعها من مكسب او خسارة  لرفع جودة علاقاتك ورصانتها💡

هل أنت كاتب محتوى ؟

أطلق مدونتك مجاناً على عصارة

سجّل الآن

كيف انشئ حساب في أكاديمية عٌصارة

خطوات انشاء الحساب