تواصل معي منذ بضعة أشهر رجل يسألني في يأس، “كيف أتمكن من الحصول نتائج اتباع قانون الجذب بسرعة؟” لقد كان يائسًا للغاية، لأنه كان قد فقد وظيفته وكان على وشك أن يُطرد من شقته كما أنه لا أسرة له. شعرت بقلقه وعصبيته، كما شعرت أيضًا بأنه على استعداد أن يفعل أي شيء يحسن حياته.
ظل يقول “لقد طبقت قانون الجذب، لكنه لم يكن مجديًا بالنسبة لي، لماذا لم يكن مجديًا؟” وبعد بحث أكثر تعمقًا معه، اكتشفنا سويًا وجود ثلاثة مكونات رئيسة وعلى قدر عالٍ من الأهمية هي التي كانت تحول بشكل كبير بينه وبين تحقيق النتائج الفعالة التي يرنو إليها من قانون الجذب.
- طرحت عليه سؤالاً واحدًا أصابه بالدهشة وهو “كيف تقتضي وقت فراغك؟” لم يكن لديه أي شيء يفعله فيما يتعلق بتطبيق قانون الجذب من وجهة نظره، ورغم استيعابه إلا أنه أخبرني عن أعز أصدقائه الذي كان مريضًا بمنزله لبضعة سنوات، وبالتالي لم يكن يعمل في هذه المدة. ونظرًا لأنهما دون عمل فكانا يقضيان كثير من الوقت مع بعضهما البعض يتحدثون عن الحياة والإحباط الذي أصابهما نتيجة لتركهما العمل. من الواضح أنه لم يكن يدرك أن مشاركته صديقه الإحباط فإنه بذلك يقحم نفسه في النوع ذاته من الإحباط الذي أصاب صديقه.
- عندما لفت انتباهه أنه كان يصب جزءً كبيرً من اهتمامه في قلة المال وعدم العمل مما تسبب له في إخفاق الجهود التي بذلها في تحقيق النتائج حتى بعد تطبيق قانون الجذب، أسرع قائلًا أنه يتصور ما يريده يوميًا لمده خمس دقائق.
لقد أثبت مرة أخرى عدم فهمه آلية تطبيق قانون الجذب، وهي أن القدر الأكبر من التركيز على أي شيء قد يحدد جذبه. فنظرًا لأنه لا يركز فيما يريد إلا خمس دقائق فقط، بينما يركز باقي اليوم في الأشياء التي لا يرغب فيها، فهو يحصل على خلاف ما يريده.
لم يبدو أنه يدرك أنه بغض النظر عن تحدثه عن القلق مع صديقه، ومشاهدته على شاشة التلفاز أو تشبعه به بسبب مشاهدته، فإن كل ذلك وسائل جذبًا.
- “إذًا كيف يمكنني أن أركز على شيء ليس موجودًا؟” فأجبته أن اكتنف هذا الشيء. فنظرًا لأنك لا تعمل، ونظرًا لوجود رغبة لديك في جذب المزيد من المال وأن تحيا حياة أفضل، اقضي مزيد من وقتك مع أناس يشعرون بالسعادة بما يفعلونه، وقلل وقت رؤيتك وحديثك عن الأشياء التي تذكرك بالفقر والفشل والنقصان، وقلل الوقت الذي تقضيه مع صديقك حتى تتمكن من إحداث التغييرات التي تريدها، عندها سيعود عليك قانون الجذب بالنفع.
للنجاح في تطبيق قانون الجذب، هناك مرحلة الخلق المسبق لما تريد تحقيقه. يعني ذلك ببساطة أن عليك أولاً أن تنشط نفسك لتصل إلى مستوى الشيء الذي تريد تحقيقه في حياتك.
قد يعني ذلك في بعض الأحيان البعد عن بعض الأشخاص أو الأماكن التي تتعارض مع ما تريد تحقيقه. ليس من السهل دائمًا تحقيق ذلك، لكن هناك بعض الأدوات التي يمكن أن تحدث تغييرًا جذريًا في طاقتك حتى لو وجدت ضرورة لفعل ذلك أو أنهم منحدرون وقابعون في الاكتئاب الشديد.
