أنا أفكر، إذا أنا موجود" مقولة شهرية للفليسوف الفرنسي ريني ديكارت لكن قبل عملية التفكير لابد من أن يكون هنالك مرحلة قراءة وهنا يمكننا أنا نصل لتعديل على المقولة لتصبح "أن أقراً، إذا أنا موجود". ولا يمكننا أن ننسى بأن أول أية نزلت في القرآن الكريم هي "اقرأ باسم ربك الذى خلق" وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أهمية القراءة ودورها في حياة الناس نحو التغيير. فالشيء الوحيد المشترك بين أعظم قادة هذا العالم والمفكرين والناجحين هو امتلاك عادة القراءة.
كل منا ينتابه شعور نحو تغيير نفسه وتطوير قدراته ومهاراته بما يتناسب مع مجال عمله أو دراسته والقراءة هي الخطوة الأولى نحو إحداث تغيير عظيم في حياتنا ولكن دائماً ما نتسائل كيف يمكنني أن أطور من مهاراتي وما هي المهارات الجديدة التي يجب أن أتعلمها وكيف يمكنني اكتساب مهارات جديدة أو تطوير قدراتي.
هما في هذا المقال نعرض لكم أهم الطرق والوسائل التي تساعدكم في الوصول إلى أهدافكم وتطوير قدراتكم وهي على النحو التالي:
القراءة
تعد القراءة كما سردنا في المقدمة أحد أهم الوسائل من أجل تطوير المهارات والقدرات حيث هنالك مقولة تقول بأن قراءة الكتب ما هي إلا قراءة لعقول الكتاب والمؤلفين وهنالك طرق مختلفة تساعد على القراءة فربما يمكنك مشاهدة الفيديوهات أو الدورات أو الاستماع للتسجيل في حال كنت لا تملك الوقت الكافي للقراءة ومطالعة الكتب كما أنه يجب عليك متابعة المدونات والمواقع التي تقدم محتوى مخصص في المجال الذي تسعى لتطوير مهاراتك فيه. كما أنه هنالك أسس مهمة تساعد في تحسين طرق القراءة من الكتب وكيفية اختيار الكتب وهذا ما تم عرضه في دورة كيف نستمتع بالقراءة؟
حضور الفعاليات وورشات العمل
هنالك طريقة أخرى وهي مهمة من أجل تطوير مهاراتك وهي بحضور الفعاليات التي يعقدها المختصين في المجالات التي تبحث عن طريقة لتطوير مهاراتك بها لأنها تكون عصارة نجاح وتجارب المختصين والتي تساعدك على معرفة أساسيات المجال وكيفية الخوض فيه وتطوير مهاراتك.
مشاهدة الدورات
تعد الدورات عنصر مهم في رحلتك نحو تطوير مهاراتك وقدراتك فبعد أن قمت بالبحث وحضور الفعاليات وورشات العمل والإطلاع على المجال وأساسياته فسوف تكتشف وتتعرف على النقاط التي يجب أن تطور من قدراتك بها وهنا يكمن دور الدورات التي تقدم لكم محتوى وفير وغني ومفصل حول المجال وتساعدك بشكل كبير في بناء المهارات واكتسابها. يمكنك الإطلاع على قصص شغف مدربين عصارة التي نقدمها على شكل دورات مميزة في مجالات مختلفة من هنا.
وضع خطة
لا يمكن الوصول نحو هدف بدون رسم طريق لذلك الهدف والطريق يحتاج إلى خطة من أجل اتباع مسار معين ومحكم يوضح معالم الطريق وهنا يجب عليك وضع خطة خاصة بالأهداف التي تسعى إلى تحقيقها والتوقيت الزمني لها وهنا يجب أن تتعلم كيفية بناء خطة استراتيجية بشكل جيد من أجل زيادة فرصتك نحو الوصول إلى الأهداف.
في الختام يجب أن تسعى دائماً لتطوير مهاراتك وقدراتك مهما امتلكت من قدرات بسبب التطور والتغيير المستمر في حياتنا من أجل المحافظة على وظيفتك أو الحصول على وظيفة أفضل فالعلم لا ينتهي مهما حققت من نجاح ويجب العمل دائماً على البحث والقراءة من أجل التمتع بمهارات تميزك عن المحيط الذي أنت فيه وتحقيق أهدافك.