الوعي المالي مهارة حتى تكتسبها يجب أن تمارس عدد من الخطوات التي تعزز لديك هذه المهارة، وفي هذا المقال سنساعدك بمجموعة من الخطوات التي ستساهم بإذن الله في الانتقال إلى مرحلة الحرية المالية، وهذه الخطوات هي:
أولًا: الالتزام بالتغيير/
الخطوة الأولى والأهم في تطوير الوعي المالي لديك عزيزي القارئ هي معرفة سلوكك تجاه المال. كن صادقاً مع نفسك هل أنت على استعداد لتحمل مسؤولية تغيير وضعك المالي؟ هل تعتقد أنه بإمكانك تغير طريقة اتخاذك للقرارات المالية؟
يمكنك عزيزي القارئ أن تحضر ورقة وتكتب عليها لماذا ترغب في تغيير سلوكك المالي، وفي الجهة المقابلة من الورقة تحدد الإيجابيات التي ستتحقق لك جرّاء تطوير الوعي المالي لديك وتحسين إدارة أموالك.
ثانياً: تحديد وتوثيق النفقات الشهرية الثابتة/
تنقسم النفقات إلى نفقات متغيرة ونفقات ثابتة، النفقات الثابتة تمتاز بأنها متكررة في كل شهر ولا يمكنك التحكم في مقدارها، من الأمثلة على النفقات الثابتة مدفوعات السيارات أو مدفوعات الإيجار، النفقات الثابتة هي الأكثر صعوبة لأننا لا نتحكم في تقليصها.
ثالثاً: تتبع الإنفاق/
من أهم الخطوات اللازمة لبناء الوعي المالي هو تتبع الإنفاق، والذي سيكشف لك عن الجوانب التي تستهلك أكثر دخلك، وهذا سيتيح لك إعادة هيكلة وتوزيع الدخل على الجوانب المختلفة بتوازن أكبر، كما يمكنك من تقليص بعض النفقات وادخار جزء من الدخل.
كما نقترح عليك الاستعانة بملف إعداد الميزانية الشخصية الذي يساعدك على تتبع الانفاق ووضع خطة له ومراجعتها بشكل دوري حتى تساعدك إلى الوصول لحياة مالية مستقرة، وذلك على الرابط:
https://finaware101.com/wYGxEe
رابعاً: التخطيط للإنفاق يعزز الوعي المالي/
يعد التخطيط للإنفاق من الأمور الجوهرية لتحقيق الوعي المالي، فيجب تقسيم الدخل إلى أجزاء، جزء مخصص للإنفاق وجزء مخصص للطوارئ وجزء مخصص للادخار طويل الأجل، ثم يتم تقسم ما خصص للإنفاق بين حاجات الفرد الضرورية والتحسينية.
تحديد أولويات الإنفاق تخلصك من الفوضى المالية، التخطيط للإنفاق سوف يكبح حماسك للتسوق وشراء ملابس دون الحاجة لها، سيجعل قرار الخروج مع الأصدقاء لتناول العشاء مدروس. هذه القرارات البسيطة هي ما يستهلك جزء كبير من دخلك دون وعي منك.
ونقترح عليك عزيزي القارئ الاستعانة بملف تقسيم الراتب والذي يعمل على تقسيم راتبك بشكل تلقائي وبعدة مقترحات وذلك على الرابط:
https://finaware101.com/QGYYXW
خامساً: التقييم الدوري للوضع المالي/
يساعد التقييم المستمر للوضع المالي من تحقيق الأهداف واكتشاف الاخطاء أولا بأول قبل تفاقمها وهذا بالطبع يقلل الآثار السلبية.
لابد أن تسأل نفسك في كل شهر تقريباً كيف حالك ماليا وماهي نقاط قوتك؟ كيف يمكن تحسين بعض المجالات المالية لديك؟ يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ابتداءً بشأن علاقتنا بالمال. لا تبخل على نفسك بساعة من وقتك كل شهر لمراجعة أمورك المالية
يساعد التقييم المستمر للوضع المالي من تحقيق الأهداف واكتشاف الاخطاء أولا بأول قبل تفاقمها وهذا بالطبع يقلل الآثار السلبية.
لابد أن تسأل نفسك في كل شهر تقريباً كيف حالك ماليا وماهي نقاط قوتك؟ كيف يمكن تحسين بعض المجالات المالية لديك؟ يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ابتداءً بشأن علاقتنا بالمال. لا تبخل على نفسك بساعة من وقتك كل شهر لمراجعة أمورك المالية.
كما يمكنك عزيزي القارئ إنفاق أموالك على شراء الأصول هي الممتلكات التي تجني أرباحا، فبدلاً من انفاق المال على الخصوم التي تمثل انفاق غير مولد للربح، لابد من استثمار الأموال في شراء الأصول مثل العقارات، والأراضي، والمدخرات.
سادسًا: اقتناء الأشياء ذات الجودة المرتفعة/
قد يرى بعض الأفراد أن اقتناء الأشياء الرخيصة يعني التوفير، ألا أن ذلك غير صحيح فجودة الاشياء تعني استخدامها لفترات أطول وتعزز الاستفادة منها، كما يوفر نفقة اصلاحها وصيانتها بين الحين والأخر، والجودة هنا لا تعني بالضرورة التكلفة العالية للمنتج.
سابعًا: تخفيض الإنفاق عن معدل الدخل/
تعد هذه الخطوة بديهية، لا يمكن للفرد الاغتناء عن حاجة غيره من الناس طالما كان إنفاقه أكبر من دخله مما يضطره للاقتراض، فلا بد من تحقيق التعايش مع الدخل المتاح إلى حين إيجاد مصادر دخل أخرى.
ثامناً: تحمل المسؤولية/
يمثل الاقتراض أحد الأساليب التي نلجأ لها عند الوقوع في الأزمات، نعم عزيزي القارئ يمكنك اللجوء للأصدقاء وطلب المساعدة منهم في الظروف الاستثنائية لكن بشكل مؤقت، لكن هذا غير مقبول إلا في حالات قليلة وغير متكررة، فواجب الفرد أن يكون واعيا بأن حياته هي مسؤوليته الشخصية بشكل مباشر وأن تصرفات الفرد هي ما تحدد كيفية حياة الفرد، ولذلك لابد من إنشاء صندوق للطوارئ لتفادي الاقتراض.
تاسعًا: التخلص من الديون/
التركيز على سداد الدين الأصغر أولًا ثم الانتقال للأكبر فالأكبر، فبعد سداد الدفعات المطلوبة منك يمكنك تخصيص رصيد إضافي يوجه للدين الأصغر حجمًا، وبعد الانتهاء منه تحول الدفعة الشهرية التي كانت تدفع للدين الأصغر حجمًا والمبلغ الإضافي المخصص للسداد للدين التالي، وتستمر الآلية بهذه الطريقة إلى حين الانتهاء من جميع الديون، تتميز هذه الطريقة بسرعة التقدم والانتهاء من الديون.
والطريقة الأخرى هي التركيز على سداد الدين الذي عليه أعلى هامش ربح أو سعر فائدة، ستوفر هذه الطريقة جزء من الأموال التي تدفعها إضافة على أصل الدين، بغض النظر عن الطريقة التي تختارها يجب أن تتحلى بالصبر والمثابرة.
ونقترح عليك لوضع خطة للتخلص من ديونك الاستعانة بملف خطة سداد الديون والذي يرشدك إلى وضع خطة لسداد ديونك وبالتالي تحقيق أهدافك المالية والوصول إلى الحرية المالية، وذلك عبر الرابط:
https://finaware101.com/modaGb
عاشرًا: الوعي بمعنى الثراء/
من المفاهيم المهمة التي تتعلق بالوعي المالي هو مفهوم الثروة، الثروة مفهوم واسع، وقد يتغير تبعاً للفترة من حياة الفرد، لذلك لابد أن يتحدد معنى الثراء في كل مرحلة، قد يكون الثراء في فترة عدم الاقتراض وقد يكون في فترة لاحقة شراء بيت، وقد يكون امتلاك المال الكثير، وقد يكون عدم حاجتك لوالديك مالياً، لذلك لابد من تحديد معنى الثروة بدقة في بحسب الفترة التي يكون فيها الفرد.
الحادي عشر: التعلم من تجارب الأثرياء/
يُمكن اكتساب الحكمة في التعامل مع المال من خلال الاطلاع على تجارب الأثرياء، والدخول في الحوارات معهم سواء في الواقع أو في الفيديوهات المنشورة وكذلك الاطلاع على كتبهم وقصصهم في السعي لتطوير أنفسهم وتحقيق الثروة كل ذلك سيعزز الوعي المالي لديك.
امتلاك المال يدعم القدرة على امتلاك المزيد إذا تم التعامل معه بصورة صحيحة، كلما زادت الثروة الممتلكة زادت قدرة الفرد على امتلاك المزيد من المال وتحقيق ارباح أكثر.
يقول ريتشارد تمبلر في كتاب قواعد الثراء:
الغني هو الشخص الذي يجد نفسه قادراً على العيش معتمداً ليس على الأموال التي اكتنزها (والتي يطلق عليها رأس المال) أو حتى على أرباح رأس المال هذا، وإنما الذي يستطيع العيش اعتماداً على أرباح رأس المال.
الثاني عشر: الاستثمار مع الموثوقين والتعلم عن الاستثمار/
لا يخلو الاستثمار من المخاطرة، لذلك عند التفكير في استثمار الأموال لابد من البحث عن الأشخاص الموثوقين ويتميزون بالوعي المالي، ولابد من الدخول في الاستثمارات بناءً على أدلة منطقية وليس على المشاعر والاندفاع. لكن قد يتعرض الفرد لخسارة بعض الأموال في مشوارهم لتحقيق الثروة.
يقول روبرت كيوساكي:
لم أقابل أبدًا رجلًا ثريًا لم يفقد الكثير من المال، لكنني قابلت الكثير من الرجال الفقراء الذين لم يفقدوا أبدًا سنتًا.
ومن الأدوات التي تساعدك على خطة استثمارية بالإضافة إلى خطط ادخارية لما بعد التقاعد إليك هذا الملف الذي يعينك في ذلك على الرابط:
https://finaware101.com/jXZAxQ
الثالث عشر: الاستعداد للفرص/
تقول الحكمة” فرص الحياة كبضائع السوق” بما معناه أن الفرص ليس لها موعد محدد، لذلك لابد من أن يكون الفرد على استعداد دائم لاغتنام هذه الفرص، فلا بد من التخطيط المسبق والتنبؤ بأي فرصة قادمة وانتهازها.
يساعدك الوعي المالي في أن تًكون أكثر فهماً لما يظهر حولك من فرص، كن يقضاً ومبادرًا، لكن ادرس الفرص بشكل جيد.
لا يحتاج جني المال إلا للسعي الجاد والمستمر بعد توفيق الله، لأن الكسب ليس حكر على فئة معينة، فلكي تبدأ بجني المال لابد من السعي بالطريقة الصحيحة. ابدأ بالسعي وسترى كيف تسير الأمور بشكل أفضل من المتوقع، لا تبالغ في حذرك، فقط كن جاداً في سعيك مخلصاً في عملك وسترى الفرق بعينيك.
في نهاية الأمر عزيزي القارئ أفضل طريقة لتحقيق الوعي المالي لديك هي أن تبدأ بالتطبيق، ليس من المشترط أن تختار جميع النقاط لتطبقها مرة واحدة، لكن يمكنك التدرج، اختر بعض النقاط وأعطِ نفسك أسبوعين لتقوم بتطبيقها، ثم أضف إلها مهارات أخرى، ستكون بعد مدة شخص يتمتع بالمهارات المالية التي تحفظ له أمواله وكرامته.