مفردك في الحياة يمكنك أن تصنع القليل، أو أن تكون قويا ومتمكنا دائما. الحياة هي شيء معقد، والاشخاص فيها يعتمدون على بعض في صنع الاشياء. شخص واحد منفصل عن كل باقي الأشخاص سيحقق القليل أو لاشيء على الإطلاق على خطوط النشاطات الخارجية.
إن عليه أن يشكل الاتحادات، والترتيبات، والانسجامات، والاتفاقات مع الأخرين، ومايتعلق بذلك مع البيئة والأشياء. بمعنى أن عليه أن يستعمل المحيط والأشياء المناسبين، وأن يجذب لنفسه أخرين الذين يستطيع معهم أن يشكل اتحادا كي يقوم بالأشياء.
هذه الأشخاص والأشياء والمحيط تأتي له أو لهم بسبب قانون الجذب العظيم.
وطريقة تفعيل قانون الجذب العظيم ليعمل هي بأن يفعل رغبته وعلى طول خطوط الصور الذهنية. هل ترى العلاقة الآن؟ إذا احرص أن تشكل، تزرع وتجلي الرغبات الصحيحة. تشبث بهم جيدا، بقوة وبشكل دائم، وهكذا ستفعّل قانون الجذب العظيم ليعمل وهذا يشكل جزءا هاما من سر النجاح.
قوة الرغبة هي القوة المحفّزة التي تقود نشاطات الحياة. إنها القوة الأساسية الحيوية التي تحرك الأدمغة في الكائنات الحية وتلحّ عليهم نحو التقدم للفعل.
دون قوة الرغبة لاأحد يحقق شيئا يستحق اسمه، وكلما تعاظمت الرغبة كلما تعاظمت وكل شيء أخر يصبح متساويا.
بمعنى انه لو تواجد إثنى عشر شخصا لهم نفس لذكاء والصحة البدنية النشاط الذهني ومتساويين بكل شيء عدا الرغبة، فباختصار، أولئك الذين تقطن فيهم رغبات أقوى وتتجلى سوف يتفوقون على الآخرين بالحصول على اهدافهم. ومن هؤلاء الفائزين ذلك الشخص الذي تحترق رغبته داخله بلهب متأجج هو ذلك الذي سيقود الاخرين بقوة سلطته البدائية.
ليس فقط أن الرغبة تعطي الرجل ذلك المحفز الداخلي الذي يقود إلى إطلاق القوى داخله، ولكنها تفعل اكثر من ذلك، إنها تجعل قواه الطبيعية الأفضل الذهنية والحيوية تشع منه نحو الخارج، والتي بتدفقها نحو كل الاتجاهات كموجات مغناطيسية “من مغناطيس او من محرك دينامو كهربائي” ستؤثر على كل من يدخل داخل نطاق حقل القوة. قوة الرغبة حقيقية، فعالة، مؤثرة من الطبيعة، وهي تفيد بأن تجذب وتشد وتحضر للمركز ماهو متناغم مع طبيعة الرغبة.
كثير مما يقال عن قانون الجذب، وما نسمع عنه دائما في علم الذهن والتفكير الحديث، يعتمد بشكل كبير على قوة الرغبة. قوة الرغبة هي في مركز قانون الجذب. هناك ميل في الطبيعة نحو الجذب نحو مركز الرغبة الأشياء المتطلبة لتحقيق تلك الرغبة. ما يلزم شخصا سوف يأتيه بسبب قوته الطبيعية وهذا ما يكمن خلف وضمن ظاهرة التأثير الذهني.
وعلى هذا، ألم يتوضح لماذا على الشخص الذي يتمنى أن يحقق شيئاً يجب أن يتأكد من خلق رغبة لذلك، وفي الوقت ذاته أليس مؤكد أن تستخدم فن التصور حتى تشكل صورة ذهنية عن الأشياء المرغوبة.قالب واضح تتجلى فيه الحقيقة المتجسدة؟ هل تواصلت يوما مع اي من الرجال الذي حققوا حياة مهنية رائعة عصرية؟
لو أنك شاهدت أفعال هؤلاء الأشخاص، ستعي ذلك الشيء الخفي الغامض فيهم، شيء يمكنك أن تشعر به، شيء يبدو أنه يسحبك لتجد محلا لك في خططهم وتصوراتهم ورغباتهم بشكل تقريبا لايقاوم. قؤلاء الناس هم كل الناس الذين لديهم النوع الأقوى من الرغبة. قوة الرغبة عندهم تتجلى بقوة وتؤثر كل من يحتكون به.
ليس فقط هذا، بل أن قوة رغبتهم تتدفق منهم في موجات عظيمة والتي بشكل غامض تجعلنا بسرعة نشكل دائرة أو حركة دوامية، نهتز فيا حول مركز الرغبة. هؤلاء الرجال تصبح رغبتهم كمروحة كل ما يقترب منها ينكنس وينسحب في دوامتها. أليس لدينا براهين عن مثل تلك الحالات من القادة العظام. ألا نستطيع أن نرى عمل قانون الجذب العظيم يحضر لهم خاصتهم؟
إنه من المناسب أن نسمي هذا قوة الرغبة، وبطريقة ما، تحت هذه الرغبة في تلك الحالات نجد رغبة حارقة توّاقة هي القوة المحفزة لقوى الجذب.