جميع المسوقون كاذبون
مقال اليوم عن هذا الكتاب الممتع وعن اهم خمس خطوات للتسويق الناجح.
يتعامل المُسوقون في عالم تَكون فيه الثقة هي الشيء الأكثر ندرة، وحتى يتمكن أي مسوق من النجاح يجب عليه أن يتقن فن سرد القصص، فهي المفتاح الأساسي لاكتساب الثقة من قبل العملاء وتحقيق النجاح في عالم التسويق.
ولتحقيق تسويق ناجح من خلال سرد القصص يجب عليك اتباع الخطوات الخمس التالية.
الخطوة الاولى: الاهتمام بالنظرة العامة للمستهلكين
الناس الذين يملكون خلفيات متشابهة يطورون نفس النظرة العامة، ووظيفتك كمُسوق هي إيجاد مجموعة من الأشخاص الذين يمتلكون نفس النظرة العامة، وإخبارهم بقصة تتحدث إليهم مباشرة!
خلني اعطيك مثال على الخطوة الاولى
بيبي أينشتاين إحدى شركات ديزني قاموا ببيع مقاطع فيديو لأطفال حديثي الولادة والرضع بقيمة 150 مليون من خلال إخبار قصة أقنعت الأمهات بأن هذه الفيديوهات سوف تجعل أطفالهم أذكى الامهات أرادوا أن يشعروا بأنهم يساعدون أطفالهم وأظهرت الأبحاث فيما بعد بأن مقاطع الفيديو كان لها تأثيرا ضئيلا.
الخطوة الثانيه:
الناس دائمًا يلاحظون الجديد، ثم يقومون بعمل تخمين: عندما يلاحظ الناس شيئا جديدا فإن أدمغتهم تستجيب بشكل مباشر لهذا التغير وذلك لأن الدماغ لا يهدأ ولا يحب العشوائية فإذا رأيت نافذة مكسورة فسوف تبحث عن أي شيء على الأرض وستقوم بتطوير نظرية توضح كيف كسرت النافذه ثم ستحاول التحقق من صحة نظريتك.
لذلك فإن القصص مهمة فهي تجعل العالم يبدوا أكثر منطقية، فإذا كنت ترغب بأن يتفاعل الناس مع المعلومات الجديدة التي تقدمها لهم، فيجب عليك أن تتأكد بأن قصتك حقيقية وواقعية، فهي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يؤكد مصداقيتك أو ينفيها.
الخطوة الثالثه: الانطباع الاول هو من يبدأ القصه
لقد حكمنا جميعا على الأشخاص بناء على مظهرهم من قبل، سواء كان ذلك بقصد أو من دون قصد، ونحن نقوم دائما بوضع أحكام سريعة حول الأشخاص والأشياء في كل الأوقات دون إدراك منا، وتكمن وظيفتك كمسوق في التأكد من أن عملائك سيصدرون الحكم الصائب عندما تعرض عليهم منتجك لأول مرة.
إن الانطباع الأول يجعل المستهلك يقوم بإصدار حكم سريع ودائم على ما تقوم بعرضه ، فكل قرار شراء مهم يتم اتخاذه على الفور وتؤثر هذه القرارات المفاجئة على كل ما نقوم به، لذلك على المسوِّق أن يحاول قدر الإمكان الاهتمام فى الانطباع الأول للمستهلكين؛ لأنه يترك أثرا دائما.
الانطباعات الأولى حيوية لأنها المسؤولة عن تحديد نجاح منتجك أو فشله ويجدر بك الانتباه إلى جوانب عملك مثل: جودة الخدمة او طبيعة المنتج أو تعامل الموظفين مع العملاء فلن تستطيع معرفة أي جانب من هذه الجوانب سيؤدي إلى توليد الانطباع الأول للمستهلكين.
الخطوة الرابعة: المسوقون النجاحون يسردون قصص واقعية
القصة تغير الطريقة التي يجرب بها المستهلك منتجاً أو خدمة معينة، حيث يقوم المستهلكون إذا حصلوا على قصة واقعية بعمل توقعات حول المنتج، ويقومون بجعل أي شيء لايتوافق مع هذه التوقعات يصبح واقعي.
خلني اوضحها لك اكثر
القصص الواقعية تعمل؛ الناس لا يشترون ما يحتاجونه فقط بل يشترون ما يريدونه وذلك بسبب الشعور الذي تعطيه لهم المنتجات التي يشترونها فعلى سبيل المثال يقوم الناس بشراء المنتجات التي تساعدهم على الحصول على ترقية في وظائفهم لأنها تعطيهم الشعور بالأمان من خلال ضمان استمراريتهم في وظائفهم.
الخطوة الخامسة: يزدهر المسوقون الذين يتمتعون بالمصداقية
واقعية القصة تحدد ما إذا كانت سوف تنجو وتستمر لفترة طويلة بما يكفي ليقوم نفس المستهلكين بإخبارها لبعضهم البعض، لن تنجح أي عملية تسويق لأي منتج ما لم يكن هناك جمهور مستعد لتصديق القصة التي سيتم سردها لهذا المنتج.
تقديم قصة رائعة لا يعد أمراً سهلاً ولكنه يستحق العناء المبذول من اجله؛ لذلك فإن المكان المناسب لبدء مشروعك الخاص أو مؤسستك أو حتى سيرتك الذاتية؛ هو أن تسأل نفسك: "ما هي أفضل قصة يمكن أن أرويها؟"
واخيرًا الخاتمة:
هناك شيئان فقط يفصلان بين النجاح والفشل في معظم المؤسسات:
أولاً: ابتكار أشياء تستحق التحدث عنها .
ثانياً: سرد قصص حول هذه الابتكارات.
الاسم الواقعي للكتاب؛
جميع المسوقون يسردون القصص.