خرافة ريادة الاعمال
رحلة مع احد الكتب الافضل والاكثر مبيعًا في مجال ريادة الاعمال
للكاتب والمؤلف الامريكي مايكل غيربر
وش عندنا بهالمقال ياحمد ؟
- - العيوب الخطيرة التي يمكن أن تتسبب بفشل المشاريع الصغيرة
- - الشركات الكبيرة لا تبيع المنتجات ولكنها تقدم الخدمات
- - الإجراءات الثلاث المهمة في حالة فشل المشروع في النمو والتطور السليم
- - كيف يصبح التنظيم هو أداة النجاح مقابل الفوضوية التي تعيشها المشاريع الخاسرة
- الخرافه الامريكية
قصص الشركات الصغيرة الناجحة أصبحت هوسا للجميع، فبدأ معظمهم يحلم بإنشاء مشروعه هربا من العمل بإمرة رؤساء العمل ولزيادة دخلهم بسرعه، هذا الهوس أفقد الكثيرين رأس المال الذي يملكونه وفشلت الكثير من المشاريع بداية تأسيسها والقليل استطاع الصمود لفترة لم تتجاوز 5 سنوات.
سارة والفطائر المحلاه
سارة من السيدات الحالمات كانت تسعى لتحقيق هدفها في الحياة وتأسيس المشروع الذي حلمت به وهو إنشاء مخبز لبيع الفطائر وقد شجعها أصدقاؤها فقامت بشراء كل المستلزمات للمشروع وقامت بعمل تصميم المخبز بأفضل أنواع الخشب وأفضل الأفران لكنها كانت غارقة بالديون لم تحصل على الارباح التي توقعتها، لماذا؟ لان سارة اصابتها "نوبة ريادية" جعلتها تبدأ مشروعها بسرعة دون تفكير بنواحيه وجوهره وكيفية إدارته في هذه الحالة أصبحت سارة بمثابة صاحب العمل والمدير والعامل بذات الوقت ليبدأ الصراع بين ثلاث شخصيات تتناقض في رؤيتها للأمور العملية وطبيعة العمل.
صاحب المشروع الذي انتابته "النوبة الريادية" يمر بمراحل عدة، تبدأ بالحماس عند بدء المشروع ثم بالخوف من الفشل ثم الإرهاق وتنتهي إلى مرحلة اليأس.
الريادي لديه ثلاث شخصيات
يتنقل الريادي "صاحب المشروع" بين ثلاث شخصيات خلال عمله: صاحب المشروع، ومدير العمل، والفني
1- شخصية صاحب المشروع "الريادي": هي صاحبة الرؤية الحالمة التي تضع الصورة المستقبلية لما سيكون عليه المشروع
2- شخصية المدير: تعنى بالأمور العملية والتخطيط والتنبؤ بالمستقبل ولديها نزعة لإعطاء الأوامر وتعيش في الماضي، وعلى عكس شخصية صاحب المشروع فإنها تفضل الحفاظ على الوضع الحالي للعمل كما يرى المدير أي حدث جديد هو عبارة عن مشكلة على عكس صاحب العمل الذي يرى في الأحداث فرصا ينبغي استغلالها
"عمل المدير يقوم على تنظيم الفوضى التي يخلقها صاحب المشروع"
3- شخصية الفني: تهتم بإنجاز العمل ويكون الفني سعيدا في العمل ولا يهتم لأي فكرة لا تدور حول الأمور العملية ويرى وجوب تحول الفكرة إلى نهج عملي كما يرى الفني أن العالم بدونه لا يستطيع إنجاز أي مهمة أو عمل، وينظر للمدير على أنه متطفل عليه لأنه يحاول دائما ضمه لنظام العمل الروتيني، بالتالي صاحب العمل يخلق الأفكار التي تناقض اهتمام الفني.
منطقة الامان
هناك ثلاثة ردود أفعال اتجاه النمو الفوضوي الذي لا يتحمله صاحب العمل
أولها؛ عودة العمل إلى نقطة البداية مما يؤدي إلى الحفاظ على العمل ولكن على نطاق صغير.
عكس ردة الفعل الثانية؛ التي تتمثل في الاستمرار في النمو بشكل فوضوي دون أي خطة إستراتيجية لتؤدي في نهاية الأمر إلى الإفلاس.
وتكمن ردة الفعل الثالثه؛ ببذل الطاقه القصوى لإبقاء مشروع صاحب العمل حيا في السوق، ولكن في النهاية تستنفذ طاقته تماما.
وتوصف تلك الأعمال التي لم تصل لمرحلة ثابتة ومستقرة بأنها مشاريع لا تزال في مرحلة الطفوله أو المراهقة أي انها لم تصل إلى مرحلة النضج بعد
الشركات الناضجه
بعض الرياديين الناجحين اعتمدوا على ثلاث خطوات لنجاح مشاريعهم؛
الخطوة الأولى تتم بوضع صورة محددة المعالم لما ستكون عليه الشركة في وضعها النهائي ليتم وضع القواعد والأسس الواجب اتباعها من المدير والموظفين وآليات العمل للوصول إلى الصورة النهائية في ذهن صاحب العمل كخطوة ثانية، ويتبعها في الخطوة الثالثه تطبيق جميع تلك القواعد بشكل دقيق لحين تحقيق الهدف المرجو منذ البداية.
تأثير الثورات الصناعية والتكنولوجية
- إن التطور التكنولوجي والصناعي وثورة المعلومات كان دورها كبير في حياة الأفراد بشكل عام وفي تطور ونمو الشركات الصغيره على وجه التحديد ؛ لما له من قدرة خاصة على تحويل الفوضى في أي مشروع إلى عمل منظم وجاذب ومتوازن مهما كان حجمه صغيرا أو كبيرا
- ويجب الاستفادة من التكنولوجيا بأكبر قدر لضمان تنظيم المشاريع التجارية.
برنامج تطوير الاعمال
الابتكار والتقييم والتنسيق ثلاثة أنشطة متكاملة ومترابطة وتشكل الأساس في عملية تطوير ونمو العمل والكثير من الشركات تتبع برنامج تطوير الأعمال الذي يعتمد على سبع خطوات رئيسة؛ تتمثل بوضع هدف رئيسي للشركة ووضع الإستراتيجيات الخاصة بالشركة، ومن ثم وضع الإستراتيجيات التنظيمية اللازمة وتحديد القواعد الخاصة بالإدارة إضافة لأساليب وطرق التعامل مع العملاء للتمكن من تحديد إستراتيجيات التسويق الخاصة بالشركة وكتابة النظام الداخلي الخاص بالشركة.
إن توفر العوامل اللازمة لأي مشروع ريادي من: رأس مال ومهارة وخبرة وموارد ومستلزمات يعد أمراً غير كاف لنجاح مشروعك، كما أن المهارة الفنية وحدها قد لا تكفي لبدء مشروعك الخاص، فإدارة الأعمال عالم خاص مختلف عن العمل الفني والتقني ولا تقف مكانك عندما تنجح في مشروعك لان الاحداث في العالم سريعة جداً ولا تنتظرك بل سوف تتركك خلفها مدمرا مقضيا عليك، راقب التطورات العلمية والتكنولوجية واطلع على كل ما هو جديد حتى تستطيع مجاراة ما يحدث أثناء نمو مشروعك .
- اقتباس اختم فيه هذا المقال : "لا علاقة لنموذج ريادة الأعمال بما يتم القيام به في الأعمال التجارية ، بقدر ما له علاقة بكيفية عمله ، السلعة ليست هي المهمة - بل الطريقة التي يتم تسليمها بها" - مايكل جيربر
- شكرًا لوقتك.