عندما تجتاحك رغبة لتطوير حياتك واضافة ماقد يجعلها ذات تميّز حينها ستراودك فكرة وضع جدول روتين يومي او اضافة اهداف معينة او حتى الالتزام بنمط حياتي معين.
وتلتزم فعلاً ولكن سرعان ماتنسى ماوضعته من خطط واهداف بعد عدة اشهر، وتعود لنفسك خالي الوفاض بلا خُطط واضحة ولا اهداف تسير عليها!
هل مررت ذات يوم بهذه التجربة؟
دعنا نلخص سببية حدوث هذا الشي ..
- تضع اهداف كبيرة جدًا لايستوعبها عقلك، وسرعان مايترك الالتزام بها.
- تضع جدول يومي يحمل عدة التزامات بعدة جوانب حياتية، عقلك لم يتبرمج على فِعلها يومًا .
- تُحدد اهداف لاتريدها ولكنك ترى الغير قد حققها وترى بأنه لابد من تحقيقها لتواكب الجميع.
اذن إذا كنت ترى نفسك بين السطور فأكمل المقال فـ قد كتبته لأجلك ?✔️
لحل هذه المشكلة وللالتزام بنمط حياة معين، لابد ان تجد اجابة لهذه الاسئلة ..
اجعل لخيارات قلبك الحِكم والاجابة النهائية، ولعقلك اللمسات الاخيرة للاجابة فقط.
- التساؤل الأول:
- ماهو نمط الشخصية التي لديك القبول اتجاهها لو اُجبرت على عيشها للابد؟
- التساؤل الثاني:
- ماهو الروتين الذي ستكون سعيدًا وشغوفًا بعيشه للابد؟
- تأمل تفاصيل اليوم المُفضل بالنسبة لك :
- (اسبح في خيالك وفكّر بمشاعر عالية جيدة)
- طريقة الاكل - اللباس - ماتُحب مشاهدته - طريقة تعبدك في جانبك الروحاني - نوعية اصدقاءك - مبادئك ومشاعرك المفضلة نحو العمل.
وفقًا لإجابتك على التساؤلات ستستطيع تحديد ماقد يجعل حياتك ذات فعالية ..
وتذكر بأن تُشجع نفسك بما تطلبه وتشتهيه بحدود معقولية عقلك والمنطق!
وتذكر ايضًا بأن شعورك اتجاه قطعة حلوى قد يراه غيرك تافهًا بحسب مقاييس مشاعره! لذلك حدد مايريده قلبك ويجعلك شغوفًا وتجاهل الاحكام الجمعية حولك.
- ولمساعدتك على تحقيق حياة ذات فعالية ومليئة بالشغف سنستعين بعجلة الحياة والتي تحتوي على ثمانية جوانب حياتية:
- الجانب الروحي
- الجانب الصحي
- الجانب النفسي
- الجانب الترفيهي
- الجانب العملي
- الجانب الثقافي
- الجانب العائلي الاُسري
- الجانب الاجتماعي
- تطوير الذات
اذن ضع امام كُل جانب هدف صغير جدًا وتذكر انها البداية؛ لاتضع اهداف كبيرة ابدًا
لنضع مثالاً ..
ولنفرض ان هناك شخص يريد ان يعيش ايام تحوي جودة عالية تنعكس على مشاعره ايجابًا؛ الان هو غير مُهتم بصحته بالاضافة الى هوسه بوسائل التواصل الاجتماعي والالعاب وجانبه الروحي مُهمل، الاسرة لم يستطيع الجلوس معهم كثيرًا بسبب اللوم الذي يُلقى على كاهله من قِبلهم، بالاضافةالى رغبته بتعلم اللغة الصينيه ولكن لايوجد وقت لديه؛ ورغم انه لايستطيع ان يشعر بمشاعر جيدة تجاه تفاصيل يومه لكنه يريد حياة سعيدةمليئة بالانجاز!
يستطيع الحصول على ذلك وبكل سهولة، ولنضع اهدافًا تتناسب مع مايريده..
- الاهداف التي يجب ان يعمل بها يوميًا:
- الجانب الروحي: الالتزام بالصلاوات المفروضة في ديانته؛ (ولو كان لا ديني سيتم وضع التأمل واليوغا في هذه الخانة)
- الجانب الصحي: شرب ثلاثة اكواب ماء فقط في اليوم.
- الجانب النفسي: تدوين شعور واحد فقط يمتّن فيه تجاه موقف او شيء ما، اسعده في يومه.
- الجانب الترفيهي: اللعب في اللعبة المفضلة طيلة الوقت مع الالتزام باهداف الجوانب الاخرى.
- الجانب العملي: الالتزام بالحضور في الوقت للعمل.
- الجانب الثقافي: وبما انه شخص مُحب لوسائل التواصل الاجتماعي لذلك: متابعة مقطع يوتيوب لمدة خمسة دقائق يُضيف لحصيلته الثقافية.
- تطوير الذات: الاستماع لمدة خمسة دقائق لمقطع تعليمي للغة الصينية
- الجانب العائلي الاُسري: الجلوس مع العائلة لمدة نصف ساعة يوميًا.
- الجانب الاجتماعي: التطوع بعمل او الصدقة بمال ومعيشة.
- بعد الالتزام بمدة تجعله يُثبّت هذه الاهداف الصغيرة في يومه ويفعلها بشكل روتيني يسير عليه بكل تلقائية ..
- بعد ذلك تأتي المهمة الثانية بأن: يُضيف الى اهدافه الصغيرة اهداف اكبر قليلًا. وهكذا تتدرج الاهداف الى ان يصل الى الهدف الاكبر بكل سهولة!
- وسيكون خلال سنة قد حقق اهداف كبيرة بشكل لم يتوقع ان يصل اليه يومًا خلال خمس سنوات بنمطه حياته السابق!
- التساؤل الاخير:
- هل تستطيع ايها القارئ الكريم ان تبدأ الان؟
- ولتجعل قلبك يُمسك زمام امر الاجابة!
- وتذكر دائمًا..
- قليل مُستمر خير من كثيرً مُنقطع.
- اتمنى لكم ايام مُنجزة مليئة بالحب والشغف.
- الاخصائية النفسية/ مها الحربي