امبراطورية اليقين
امبراطورية عظمى يترأسها حاكم يتمثل في عقلك ويحفُه أسطول عظيم من أفكارك متقلداً سلاح اليقين بالله
للبدء بمواجهة مجريات الحياة ..
لا انهزام ولا انكسار او خذلان وعقلك يملي عليك :( لا تحزن ان الله معنا )
شروق شمس يومك هو إذن من الخالق ببدء يوم ترسمه أنت ..
نهوضك من فراشك بابتسامة وتفاؤل (يقين منك بأن يومك سعيد بمشيئة الله) حتماً سيصبح سعيد تصديقاً ليقينك بخالقك ..
أحداثك اليومية في هذا الكون تجري وفق ما يمليه عليك عقلك الصغير .. ففي الحديث القدسي يقول الله عزو جل ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ... ) فتوقع خيراً وكن على يقين تام بأن الخير قادم وأحسن الظن بربك وإياك أن تخشى بعدها هماُ او كرباً أو ضيقاُ ..
وعندما يصبح قلبك مطمئن على حقيقة الشيء وتقر النفس بأن شيئا ما سيكون مع وجود اعتقاد بأنه لا يمكن ان يكون الا هكذا هنا يكمن اليقين التام ..
حتى تصل لتلك المنزلة من تمام اليقين فوًض أمرك لله وسلًم كل شيء له .. واستشعر بأن الكون بما فيه صنع الله
وحده وتمعًن بقصص الصالحين الموقنين والدعاء والتضرع لله ..
وإذا استحكم اليقين في القلب فإن صاحبه لا يعرف اليأس مهما امتد الظلام فهو يثق بخالقه ويوقن بأن الفرج آت
و حصول اليقين في القلوب علما وعقيدة واطمئنانا يجعل من الموقنين أئمة وسادة ..
قال تعالى : (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )
عندما يكون قلبك متطلعاً الى غير الله وتصغي إلى الشكوك وكلام المخذلين يتنافى ذلك مع يقينك
ويورث ذلك اضطرابا وقلقاً وانزعاجا لأن اليقين طمأنينة وثبات واستقرار ..
كن على يقين بربك يعطي من يشاء بفضله ويمنع من يشاء بعدله .. قد يعطي وهو يمنع وقد يمنع وهو يعطي
وتأتي العطايا على ظهور البلايا وتأتي البلايا على ظهور العطايا ..
القوة تكمن في أن ربك واحد أحد فرد صمد لا شريك له ولا ولد عزً عن النظير والشبيه ..
فيقينك به أمر يتعلق بمدى ايمانك بقدرته ..
فــــــــوز العتيبي