كيف أصبحوا مبدعين ؟
المبدع ينعم بالخيال الخصب والشغف الذي يملأ عقله وقلبه ووجدانه، يرى الجمال في كل مكان، يحدق بكل لون وكل شكل ويرسم بعقله ما يدور بقلبه، هي علاقة عجيبة تُرسم على شكل اشكال وألوان، علاقة حب وشغف عظيمين.
يرى ان النتيجة النهائية بمثابة انجاز عظيم يفخر به كرسام بألوان وريشة وصفحة بيضاء، يرى في كل صورة فكرة ويرى في كل لون عبرة يمزج بينهم بالشغف، الابداع لا يكون وليد اللحظة بل يكون منذ الصغر ويكبر فيه حتى يبدأ مشواره الفني مكتملاً بخبرته العملية التي تصقل هذا الابداع والشغف الذي يوماً بعد يوم يكبر.
علاقة الحب مع أعماله لا تنتهي، كل إنجاز له في قلبه مكانة لا يكاد ينساها حتى يبدأ إنجازاً آخر وتبدأ معه رحلة حب جديدة جميلة المعالم والأركان.
المبدعون موجودون بيننا في كل مكان، في بيتنا مبدع طموح، في عملنا مبدع ملهم، حتى في شوارعنا.
كن واحداً منهم، انطلق دع العالم يشاهد ابداعك، ألهم من حولك، أعطهم دفعة من الشغف ولا تقيد نفسك بالفشل أو بالظروف كل المبدعين تحدوا ظروفهم ولا أكاد أجزم أنهم بدأوا من الصفر وانطلقوا منه حتى وصلوا لغايتهم ولا زالوا يطمحون لمراتب أعلى وأعمال أسمى والتوقف عندهم غير وارد في قواميسهم التي كتبوها بنفسهم.
كن طموحاً وضع الخطة في عقلك لكي تدفعك نحو المستقبل لتحقّق كلّ ما تريد، فلا يوجد قيمة لحياة الإنسان دون أن يكون طموحاً يعرف ما يريد من الحياة ليحقّق النجاحات.
وكما قال المتنبي ..
عَلى قدرِ أهْلِ العَزم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
